أوقفت الشرطة بولاية أمن مراكش، بالتعاون الوثيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، يوم الجمعة الماضي، مواطناً جزائرياً يحمل الجنسية الفرنسية ويبلغ من العمر 37 سنة، يقيم في المغرب بطريقة غير قانونية. الشخص المطلوب كان مستهدفًا بأمر دولي للقبض عليه، صادر عن السلطات القضائية الفرنسية منذ شهر شتنبر الماضي.
وحسب المعلومات الأمنية، فقد جرى توقيف المعني بالأمر في منطقة "تاسلطانت"، الواقعة بضواحي مراكش. وأظهرت عملية التحقق من هويته في قاعدة بيانات الشرطة الجنائية الدولية "أنتربول" أنه مطلوب دوليًا بناءً على نشرة حمراء صادرة بطلب من المكتب المركزي الوطني في باريس، وذلك للاشتباه في تورطه في شبكة إجرامية تتاجر بالمخدرات بطرق غير قانونية.
وأشارت المصادر نفسها إلى أن الشخص المعتقل قد وضع تحت تدبير الحراسة النظرية في انتظار إحالته على النيابة العامة المختصة، بينما تم تكليف المكتب المركزي الوطني "أنتربول الرباط"، التابع للمديرية العامة للأمن الوطني، بإبلاغ السلطات الفرنسية بواقعة التوقيف في إطار إجراءات التسليم.
وكشفت مصادر أمنية مطلعة أن المواطن الجزائري الذي تم توقيفه في مراكش له علاقات وثيقة مع "ح.ب"، المعروف بلقبه "Le marcassin"، الذي اعتقل سابقًا في دبي بالإمارات العربية المتحدة. ويشتهر هذا الأخير بارتباطاته بشبكة الإخوين "ن.ط" و"ع.ط"، والتي تنشط في إغراق مدينة مارسيليا الفرنسية بالمخدرات، خاصة في منطقة "Campagne Lévêque" بشمال المدينة.
كما عُثر بحوزة المعتقل الجزائري على جوازي سفر فرنسيين؛ الأول يحمل اسمه الحقيقي، والثاني يتضمن صورته لكن بهوية فرنسية مزورة. وقد تبين أنه حصل على الجواز المزور عبر شبكات تزوير الوثائق في فرنسا، ويواجه عقوبات سجنية قد تصل إلى ثلاثين سنة نافذة بسبب التهم الموجهة إليه في فرنسا.
رؤية الغد تتابع الحدث
إرسال تعليق