 |
| أفرايد |
تقدّم شركة "أفريد" للتوصيل الذاتي جيلاً جديداً من روبوتات التوصيل الذكية، بفضل تصميم مبتكر يعتمد على منصة NVIDIA للذكاء الصناعي. مع تصميم رباعي العجلات بدلاً من الستة التقليدية، يأتي الروبوت الجديد بقدرات فائقة للتنقل بسهولة وسرعة أكبر، مع الحفاظ على الأمان والكفاءة. في هذا المقال، نستعرض تفاصيل هذا الابتكار وميزاته وكيفية تحسينه لتجربة توصيل أسرع وأكثر دقة.
كيف بدأت القصة؟
بدأت "أفريد" في تطوير الروبوتات ذاتية القيادة عام 2019، كجزء من قسم القيادة الذاتية التابع لشركة "ياندكس" الروسية. ولكن بعد اندلاع الأزمة الأوكرانية في 2022، قررت "أفريد" الانفصال عن أصولها الروسية وإعادة هيكلتها تحت اسم جديد وبقيادة شركة "نيبيوس جروب" الهولندية التي تتخذ من تكساس، الولايات المتحدة مقرًا لها.
تصميم مبتكر لتحقيق كفاءة غير مسبوقة
أحدثت "أفريد" تغييرًا جذريًا في تصميم روبوتات التوصيل الخاصة بها، حيث استبدلت الهيكل السداسي التقليدي بتصميم رباعي العجلات. تعتمد هذه العجلات على محاور قابلة للحركة ومتصلة بشكل يسمح بتغيير زوايا الدوران بطريقة مبتكرة. ويتيح هذا التصميم الجديد إمكانية الدوران بزاوية 180 درجة بشكل شبه فوري، مما يسمح بالتحرك في المساحات الضيقة مثل الأرصفة ويجعل التنقل أكثر كفاءة ومرونة.
تطورات في التحكم والإمكانيات التقنية
يعتمد التصميم الجديد على أذرع قابلة للدوران متصلة بمحور مركزي يمكن العجلات من التحرك بطريقة دائرية، مما يقلل من الاحتكاك عند الدوران ويحسن الأداء. إضافةً إلى ذلك، يمكن للروبوت الوقوف على المنحدرات بطريقة آمنة وفعالة، حيث يقوم بترتيب عجلاته بنمط معين يمكنه من الثبات دون الانزلاق للأسفل، مما يسهم في تقليل استهلاك الطاقة وزيادة سرعة التوصيل.
تعزيز الذكاء الصناعي بفضل منصة NVIDIA Jetson Orin
لم يقتصر التطوير على التصميم الخارجي للروبوت فحسب، بل شمل أيضًا أنظمة الذكاء الصناعي. إذ زوّدت "أفريد" روبوتاتها بمنصة NVIDIA Jetson Orin، والتي تعتبر العقل الصناعي للروبوتات، حيث يمكنها من معالجة كميات ضخمة من بيانات المستشعرات في الوقت الفعلي، مثل بيانات أجهزة استشعار الليدار والكاميرات. هذه التقنية تجعل الروبوتات قادرة على تمييز البيئة المحيطة بشكل دقيق والاتخاذ القرارات بسرعة كبيرة، مما يعزز كفاءتها في التوصيل ويجعلها أقرب ما يكون إلى السيارات الذاتية القيادة.
تحديثات على حجرة التخزين لتحسين تجربة العملاء
إلى جانب تحديثات التصميم والأداء، حصلت حجرة الشحن في الروبوت الجديد على تحسينات أيضًا. تم تصميم الحجرة بشكل قابل للإزالة والتبديل، مما يسمح باستخدام وحدات تخزين مختلفة حسب نوعية البضائع التي سيتم توصيلها. ويمكن لهذه الحجرة أن تستوعب عددًا كبيرًا من الأغراض مثل البيتزا والمشروبات أو أكياس البقالة. وبفضل غطاء ينزلق بشكل يسمح بفتح الجزء المناسب فقط، يمكن تجنب أي خلط في الطلبات وتسليمها بدقة إلى العميل الصحيح.
فوائد التحديثات الجديدة لقطاع التوصيل الذاتي
يسهم هذا التصميم المتقدم في تحقيق عدة فوائد لقطاع التوصيل الذاتي:
- سرعة أكبر في التوصيل: تتيح التحديثات الجديدة زيادة السرعة دون التأثير على الأمان، مما يسهم في تقليص وقت التوصيل وزيادة الربحية.
- التكيف مع البيئة المحيطة: بفضل قدرة الروبوت على الدوران السريع والتنقل بين الزوايا الضيقة، يمكنه التحرك بمرونة في الشوارع المزدحمة والأرصفة الضيقة، مما يتيح له أداء أفضل في البيئات المدنية المعقدة.
- الحد من التكاليف التشغيلية: عبر تقليل الاحتكاك والتآكل للعجلات وتحسين الكفاءة، يمكن للروبوتات أن تعمل لفترات أطول بتكاليف أقل.
- زيادة الأمان والدقة في التوصيل: تضمن منصات الذكاء الصناعي من NVIDIA دقة أعلى في التحكم والتفاعل مع البيئة المحيطة، مما يجعل الروبوتات أقل عرضة للحوادث ويزيد من مستوى الأمان.
أفريد: رؤية للمستقبل في ظل التطور التكنولوجي
يبدو أن هذه التحسينات تتوافق مع رؤية "أفريد" في أن تصبح رائدة في مجال التوصيل الذاتي عبر استخدام أحدث تقنيات الذكاء الصناعي والتصميم الهندسي. وبتقديم روبوت يتمتع بالسرعة والدقة في التنقل وقدرات محسنة للتفاعل مع البيئة، تضع "أفريد" نفسها كخيار متفوق لتلبية متطلبات التوصيل في العصر الرقمي.
مع تبني "أفريد" لتقنيات NVIDIA وتقديم تصميم جديد ومتطور، يبدو مستقبل التوصيل الذاتي واعدًا أكثر من أي وقت مضى. يتمثل التحدي الآن في كيفية توسيع هذا الابتكار وتطبيقه على نطاق واسع لتلبية احتياجات الأسواق المتزايدة.
رؤية الغد تتابع الحدث
إرسال تعليق