في تصريح أثار موجة من الجدل في أوساط المغاربة، تحدث رئيس الحكومة عزيز أخنوش بعبارة غير معتادة للعاطلين عن العمل في المغرب، مشيراً إلى أن فرص العمل "قادمة" ومشجّعاً الشباب على الانتظار حتى تهطل الأمطار كأنها هي السبيل الوحيد لفتح باب التشغيل.
التفاصيل خلف التصريح: نقد الخطة والأثر على الرأي العام
ما أثار الاستغراب حقاً هو العبارة الساخرة التي جاءت على لسان أخنوش، إذ قدّم الطقس وكأنه مؤشر لتحقيق فرص العمل، مما دفع المتابعين للتساؤل عن واقع السياسة التشغيلية في البلاد. وتحوّل التصريح إلى مادة خصبة للانتقادات، حيث وصفه بعض النقاد بأنه تراجع صريح عن التزام الحكومة بتوفير فرص عمل وتحقيق إصلاحات اقتصادية تتماشى مع طموحات الشعب المغربي.
تحليل الوضع الاقتصادي والتشغيل:
يمثل التصريح انعكاساً لأزمة التشغيل في المغرب، حيث يواجه آلاف الشباب خريجي الجامعات صعوبة في دخول سوق العمل، وسط قلة الفرص وزيادة متطلبات الكفاءة. إضافة إلى ذلك، تعتبر العوامل الاقتصادية والعوائق الهيكلية في السوق المحلي من أبرز الأسباب التي تعوق نمو الوظائف.
ويقول محللون إن "انتظار الأمطار" في سياق العمل قد يعكس ضعف السياسات الحالية، وأن الحكومة تتجنب البحث في الحلول الفعالة والمستدامة لتجاوز أزمة البطالة المتزايدة.
ردود أفعال المغاربة:
لقي تصريح أخنوش ردود أفعال ساخطة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث استخدم المغاربة عبارات تهكمية للتعبير عن غضبهم. تزايدت الدعوات للحكومة لتحمل مسؤوليتها وتنفيذ وعودها بإنشاء مشاريع جديدة وتنشيط الاقتصاد بعيداً عن التوقعات غير الواقعية.
تأثير تصريح رئيس الحكومة على الشباب المغربي:
هذا النوع من الخطاب يترك أثراً عميقاً على فئة الشباب التي تعتمد على الحكومة في توفير المناخ المناسب للعمل، ويعتبر هذا التصريح بمثابة إشارة سلبية للشباب الذين يفقدون الأمل في القدرة على تحقيق طموحاتهم في ظل الوضع الراهن.
يظل الشباب المغربي في انتظار وعود الحكومة بتنفيذ خطة اقتصادية حقيقية توفر فرص عمل وتساهم في تحسين مستوى المعيشة، بدلاً من التطلع للأمطار لحل أزمة البطالة.
رؤية الغد تتابع الحدث
إرسال تعليق