 |
| TOPSHOT - تقوم إحدى المقيمات بتنظيف منزلها بجوار أكوام السيارات بسبب الانهيار الطيني في منطقة غمرتها الفيضانات في بيكانيا، بالقرب من فالنسيا، شرق إسبانيا، في 30 أكتوبر 2024. |
في كارثة غير مسبوقة تضرب الأراضي الإسبانية، أودت العاصفة "دانا" القاتلة بحياة 62 شخصًا على الأقل، بينما لا يزال العشرات في عداد المفقودين. وأعلن مركز التنسيق العملياتي المتكامل بوزارة الداخلية الإسبانية بعد ظهر اليوم عن حصيلة الضحايا المتزايدة في ظل تدفق المعلومات من مختلف الجهات الأمنية والإنقاذية. تتفاقم الأزمة مع وفاة امرأة تبلغ من العمر 88 عامًا في بلدة ميرا بمقاطعة كوينكا، والخوف الشديد على حياة ستة أشخاص مفقودين منذ يوم أمس في ليتور بمقاطعة ألباسيتي.
الجيش الإسباني ينشر وحدات الطوارئ وأجهزة كشف الموتى
في مواجهة هذه الكارثة الإنسانية، قامت وزارة الدفاع بتعبئة موارد جوية وعرضت تقديم خدمات غرف الموتى المتنقلة للتعامل مع العدد المتزايد من الجثث المتوقع انتشالها من تحت الأوحال التي تغطي العديد من المدن في فالنسيا. كما قدم الجيش خدمات نفسية عن طريق فرق متخصصة من علماء النفس العسكريين، إضافة إلى نشر كلاب مدربة للبحث عن الجثث.
نداء عاجل من رئيس الوزراء وتحذير من عاصفة مستمرة
وجه رئيس الحكومة بيدرو سانشيز نداءً للمواطنين بعدم التهاون وأخذ الاحتياطات اللازمة، حيث لا تزال العاصفة "دانا" تشكل تهديداً متزايداً. وحذر قائلاً: "العاصفة لم تنتهِ بعد، لا زالت تلحق أضراراً جسيمة وتعرّض حياة الناس للخطر." وشهدت فالنسيا مشاهد مروعة لآلاف المواطنين الذين قضوا الليل عالقين في مركباتهم أو فوق أسطح المحطات والمراكز التجارية هرباً من الأمطار الغزيرة التي غمرت الطرقات.
شلل في البنية التحتية ونزوح آلاف العائلات
تسبب الدمار الناتج عن الأمطار في انقطاع التيار الكهربائي عن 155 ألف شخص، فيما أُغلقت الطرق السريعة في العديد من المقاطعات الشرقية والجنوبية الشرقية. وتعطلت خدمات السكك الحديدية السريعة بين مدريد وفالنسيا، إلى جانب تعليق مسار خط الساحل المتوسطي إلى برشلونة. وبدأت العاصفة بالتحرك نحو الشمال، حيث تستعد مقاطعات كاستيلون وكوينكا وتيرويل لاستقبال آثار العاصفة المتبقية.
رؤية الغد تتابع الحدث
إرسال تعليق