آخر الأخبار

هل اقتربت ساعة الهدوء بين إسرائيل وحزب الله؟

الأمم المتحدة تعرب عن قلقها إزاء الغارة الإسرائيلية على جنوب لبنان والتي أسفرت عن مقتل صحفيين


 في مشهد يبدو أنه يمزج بين الأمل والخوف، يترقب العالم إعلانًا محتملاً عن هدنة بين إسرائيل وحزب الله خلال الساعات القادمة. فهل يمكن أن ينجح قادة العالم في وضع حدٍ لهذا الصراع الدموي الذي أنهك لبنان وإسرائيل على حدٍ سواء؟

دبلوماسية في مواجهة الدمار

وسط غارات جوية إسرائيلية مكثفة على ضواحي بيروت الجنوبية التي يسيطر عليها حزب الله، وتبادل مستمر للصواريخ عبر الحدود، بدأت ملامح اتفاق يلوح في الأفق. الرئيسان الأميركي جو بايدن والفرنسي إيمانويل ماكرون في طريقهما لإعلان وقف إطلاق النار بعد مفاوضات مضنية استمرت أسابيع، لكن الطريق ليس مفروشًا بالورود.

الحديث عن هدنة جاء وسط ارتفاع حدة الصراع الذي اندلع في أكتوبر 2023 بعد التصعيد الكبير في غزة. ومع تصاعد الهجمات، كان للدبلوماسية الدولية دور بارز في محاولة احتواء الوضع. البيت الأبيض أشار إلى أن الاتفاق قريب، لكن "لا شيء محسوم حتى يتم الاتفاق على كل شيء"، بحسب المتحدث جون كيربي.

تفاصيل الاتفاق المرتقب

وفقًا لمصادر لبنانية رفيعة المستوى، تشمل بنود الهدنة انسحابًا إسرائيليًا من جنوب لبنان خلال 60 يومًا، ونشر قوات الجيش اللبناني في المناطق الحدودية التي طالما كانت معقلًا لحزب الله. كما سيتم تشكيل لجنة دولية تضم خمس دول، برئاسة الولايات المتحدة وفرنسا، لمراقبة تنفيذ الاتفاق.

إلا أن إسرائيل تصر على الاحتفاظ بحق استهداف أي نشاط لحزب الله جنوب نهر الليطاني، وهو ما يثير حفيظة لبنان الذي يعترض بشدة على مثل هذه البنود.

غارات مستمرة ومخاوف متزايدة

رغم التقدم الدبلوماسي، تستمر الغارات الإسرائيلية في حصد الأرواح وتدمير البنية التحتية. آخر الغارات أسفرت عن مقتل 29 شخصًا في بيروت، بينما رد حزب الله بإطلاق 250 صاروخًا على شمال إسرائيل. المشهد المتوتر يعكس هشاشة المفاوضات، حيث يظل احتمال انهيارها واردًا في أي لحظة.

من جانبه، نفى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التعليق على التقارير حول الهدنة، إلا أن اجتماعًا حكوميًا مرتقبًا يوم الثلاثاء قد يكون المفتاح لإقرار الاتفاق.

بين الأمل والمخاطر: هل تنجح الدبلوماسية؟

السؤال الأكبر الذي يلوح في الأفق هو مدى قدرة الاتفاق المرتقب على تحقيق سلام مستدام في منطقة شهدت سنوات طويلة من الصراع. بينما يؤيد بعض المسؤولين في لبنان وإسرائيل هذا التحرك، يبرز معارضون من الجانبين يشككون في فعالية الاتفاق.

في الداخل الإسرائيلي، يتصاعد الجدل حول الشروط، حيث يرى وزراء اليمين المتطرف، مثل إيتمار بن غفير، أن أي هدنة يجب أن تضمن "نصرًا مطلقًا". أما في لبنان، فإن المخاوف تتركز على قدرة الجيش اللبناني على السيطرة الفعلية على المناطق الحدودية.

هل نشهد نهاية الصراع؟

يظل التوصل إلى اتفاق نهائي تحديًا كبيرًا. فالصراعات الإقليمية المتشابكة والتوترات السياسية الداخلية في كلا البلدين قد تعيق التنفيذ الكامل لأي هدنة. ومع ذلك، فإن تحركات بايدن وماكرون تشير إلى رغبة دولية جادة في إنهاء هذه الحرب المدمرة.

رؤية الغد تتابع الحدث


Post a Comment

أحدث أقدم