مستشار متطرف سابق يقود خطة "مكافحة العنصرية البيضاء" لدعم فوز ترامب |
ستيفن ميلر، الذي كان المهندس الرئيسي لسياسة ترامب بشأن ترحيل المهاجرين وزيادة معدلات الترحيل إلى مليون مهاجر سنويًا، لا يخفي رغبته في بدء عمليات الترحيل الجماعي فور أداء ترامب اليمين الدستورية. فقد أعلن ميلر، في مقابلة تلفزيونية، أن أولى عمليات الترحيل ستبدأ "في يوم التنصيب"، مشيرًا إلى عزمه تنفيذ حملة هجرة حازمة تعيد للأذهان سياسات ترامب الأولى التي واجهت انتقادات واسعة.
وتتضح نوايا ميلر فيما يتعلق بتوسيع نظام الاعتقال، إذ أفصح في تصريحات سابقة عن خطط لبناء مراكز اعتقال جديدة في المناطق المفتوحة قرب الحدود مع المكسيك، مُشددًا على استخدام السلطة الفيدرالية بكامل طاقتها لضمان فعالية تلك الإجراءات. وفي هذا السياق، تسعى إدارة ترامب القادمة إلى تجنب تشريعات جديدة، والتركيز على الأوامر التنفيذية التي سبق وأن أثارت الكثير من الجدل القانوني خلال الفترة الرئاسية الأولى.
رغم الدعم الكبير من القاعدة المحافظة، يواجه هذا النهج تحديات قانونية من قبل نشطاء حقوق الإنسان والمحاكم، وهو ما يدركه ميلر جيدًا، لكنه واثق أن الإجراءات المرتقبة ستكون أقوى وأشد من أي وقت مضى، حتى مع التحديات القضائية المتوقعة.
ومع تأسيس ميلر مجموعة "أمريكا أولاً القانونية"، وإسهامها في وضع خطط لتعزيز سياسات الهجرة في الإدارة القادمة، يتساءل الكثيرون: هل سيحقق ترامب تغييرات جذرية في ملف الهجرة هذه المرة؟ وما مدى تأثير ذلك على المجتمع الأمريكي وعلى علاقاته الدولية؟
يحمل هذا التعيين إشارة قوية على عزم ترامب المضي قدمًا في سياسته المتشددة، ويشكل نقطة انطلاق لمزيد من النقاشات حول سياسة الهجرة الأمريكية ومستقبل الملايين من المهاجرين.
رؤية الغد تتابع الحدث
إرسال تعليق