اللحظات الأخيرة من الصراع في سوريا: دخول المتمردين إلى دمشق وسقوط نظام الأسد |
شهدت سوريا خلال العقود الخمسة الماضية أحداثًا عصفت بمستقبلها، بدءًا من صعود حافظ الأسد إلى السلطة في عام 1970 عبر انقلاب عسكري، إلى سنوات حكم بشار الأسد التي اتسمت بالصراعات والتدخلات الخارجية. حكم الأسد الأب والابن كان مزيجًا من قبضة أمنية حديدية وتحالفات إقليمية ودولية معقدة.
السقوط: التحول الأخير
في تطور دراماتيكي، أوردت صحيفة نيويورك تايمز تقريرًا حول منع طائرتين إيرانيتين خاصتين من دخول المجال الجوي السوري. يقال إن إسرائيل هددت بإسقاطهما إذا استمرتا في طريقهما، وسط مخاوف من أنهما تحملان أسلحة أو قوات إيرانية. هذه الخطوة تعكس تحولًا استراتيجيًا في موازين القوى، إذ يبدو أن التحالف الروسي الإيراني مع النظام السوري بدأ في التصدع تحت ضغط التغيرات الإقليمية والدولية.
دور إيران وروسيا: لاعبون أم متلاعبون؟
مستقبل سوريا: بين الأمل والشكوك
مع سقوط النظام، تبدو سوريا على مفترق طرق. هل ستتمكن البلاد من استعادة سيادتها وبناء دولة حديثة بمساعدة المجتمع الدولي؟ أم أنها ستظل مسرحًا للصراعات بالوكالة بين القوى الكبرى؟
التحديات الداخلية:
- إعادة بناء البنية التحتية المدمرة.
- توفير الخدمات الأساسية لملايين المواطنين الذين يعانون من تداعيات الحرب.
- المصالحة الوطنية بين الأطراف المختلفة، بما في ذلك المعارضة والنظام السابق.
- التدخلات الخارجية:من المتوقع أن تسعى القوى الكبرى مثل الولايات المتحدة والصين وحتى الاتحاد الأوروبي إلى لعب دور في مستقبل سوريا، سواء لأسباب استراتيجية أو إنسانية.
- المصالحة مع الشعوب:شعب سوريا، الذي عانى الويلات خلال السنوات الماضية، ينتظر بفارغ الصبر قيادات جديدة تحمل رؤى تنموية حقيقية، بعيدًا عن التبعية والتدخلات.
الدرس المستفاد:
الحرب في سوريا لم تكن مجرد نزاع داخلي؛ بل كانت صراعًا دوليًا بأبعاد سياسية وجغرافية. كل طرف كان يسعى لتحقيق أجندته الخاصة، تاركًا الشعب السوري يدفع الثمن. السؤال الآن هو: هل يمكن للعالم أن يتعلم من هذه التجربة المريرة؟
رؤية الغد تتابع الحدث
إرسال تعليق